بعد انتهاء الكان الأخير و بعد ست مقابلات تباين فيها أداء المنتخب الجزائري بين تحت المتوسط والجيد وأبان على أخطاء وسلبيات كثيرة يطول مناقشتها
....
لكن ما تبقى من وقت للمونديال هل يكفي لمعاجة هذه السلبيات ..؟؟
أم أن المدرب الوطني يجب عليه تحسين النقاط الايجابية او البحث عن نقاط قوة أخرى في فريقنا الوطني لزم استثمارها بشكل جيد للاعتماد عليها في المنافسة الأكبر في العالم ...
.
.
هل يمكن مواصلة الاعتماد على الكرات الثابتة ؟؟
.
سؤال يطرح نفسه وبشدة قبل المونديال لكون الفرق الثلاث الأخرى المشكلة لمجموعتنا في كاس العالم تملك لاعبين ذوي بنيات قوية و لياقة بدنية عالية ويملكون خبرة كبيرة في التعامل مع الكرات الثابتة والعرضيات ..كلاعبي انجلترا جون تيري و فرديناند طوال القامة ويصعب التغلب عليهم في الهواء كذلك الحل مع منتخبات سلوفينيا والو.م.أ الذين يملكون نفس المواصفات تقريبا لذا وجب علينا ايجاد طرق أخرى لاختراق هاته الدفاعات القوية في السماء والضعيفة نوعا ما في اللعب السريع والقصير المعتمد على الثنائيات 1-2 والكرات البينية وراء المدافعين وهذا ما لمس مثلا اثناء المقابلة الودية التي جمعت انجلترا بالبرازيل مؤخرا في قطر
.
.
غزال ضحية أم متهم ..؟؟
.
الكل أجمع في نهاية الكان على محدودية غزال كمهاجم وحيد في الخط الأمامي للخضر و فشله في التسجيل طيلة المنافسة القارية لكن ..هل طرح احد الاسئلة التالية..
هل وصلت غزال كرات ..في الأرض وفي وضعية جيدة ؟؟
هل كانت له المساندة الكافية من لاعبي الوسط ؟؟
ماهي الفرص الحقيقية أقول الحقيقية للتسجيل الي صنعها لاعبونا ؟؟ فالكرة الوحيدة التي أضاعها وكانت فرصة حقيقية كانت الكرة
" العرضية " من بوعزة والتي أضاعها ( لكن بعد ان فقد جميع طاقته في الجري طوال المقابلة في جميع انحاء الملعب ليكون أول مدافع في خطوط الخصم وهذه من سلبيات الخطة..)
.
اعتقد برايي المتواضع ان غزال ضحية خطة لعب لم تستثمر قدراته بشكل جيد كوجود صانع ألعاب حقيقي وراء المهاجمين يقوم بدور مد المهاجمين بالكرات في وضعية جيدة ..لأن معظم مفاتيح اللعب في الفريق كانت بعيدة عن مناطق الخطر وفي الأطراف مكتفين بالتوزيع العرضي ..أما دخولهم الى وسط الميدان فكان يخلق الفرص اكثر وهذا لشيئين اثنين:
- صانع اللعب في الأطراف عند دخوله الى الوسط لا يتبعه المدافع المكلف بمراقبته لأنه سيجعل منطقته مكشوفة ولا لاعبي الارتكاز لأنهم سيفسحون المجال أمام لاعبي الوسط المنافسين للصعود مما يجعله في حرية
- استغلال المساحات المفتوحة في الدفاع بدخوله وهذا ما يفتح المجال للعب الكرات البينية وراء المدافعين بالتحرك العرضي للمهاجمين
وبعودة جبور سيكون الضغط قد قل على غزال للتفاهم الكبير بينهما ولاجادة جبور العمل الهجومي على الأرض
.
.
لحسن ...مارد المصباح السحري ؟؟
.
ها قد جاء ..المارد الذي يحقق لنا جميع الأماني فهو سيصنع اللعب .. وسيسجل الأهداف .. ويقطع الكرات و يغطي صعود بلحاج ..وسيكون حتى حارس المرمى إن أراد ..
.
هل لحسن هو الحلقة المفقودة حقيقة في منتخبنا ..الكل يجمع على أن لحسن سيقدم الاضافة في الفريق الوطني بما يملكه من امكانات كبيرة تؤله للعب في اكبر الأندية الاسبانية..فهو من بين أفضل 5 لاعبين في مركزه في الليغا
لكن ..
هل ستحل جميع سلبيات منتخبنا بقدومه ..أكيد لا ..لأنها أكبر من ذلك فهي مشكلة طرقة لعب وجب تغييرها نحو الأحسن وهذا لا يتم يقدوم لاعب أو الاستغناء عن آخر لكن في تطوير لعب جماعي يبدأ من الدفاع حتى يصل الى منطقة العمليات لا أن تبدأ الهجة منسقة ثم تنتهي بكرات مرفوعة وعالية دون ما فائدة تذكر
من سيقوم بتغطية الرواق الايمن في منتخبنا ..هل سنتكفي برحو في المونديال...واذا جاء أي لاعب آخر هل سيكون الوقت كافيا لاندماجه ..أو حتى لاعطائه الثقة لو كان مفتاح القبائل ..؟؟
لذا وجب على سعدان فيما تبقى من وقت العمل على ترسيخ مقابلة كوت ديفوار كمرجع حقيقي لصورة منتخبنا وطرقة لعبه المرسومة عنه من قبل منافسيه ..فالوقت المتبقي لا يكفي لمعالجة سلبياتنا بشكل جذري لأنها تتطلب وقتا أكبر وعملا أعمق...
وهذا ما هو معروف في كرة القدم الحديثة ..
.
تحسين الايجابيات أفضل من معالجة السلبيات..؟؟؟
.
ـ هل ترى ان أداء منتخبنا تحسن بعد 6 مقابلات في الكان...و لماذا ؟؟
ـ هل تعتقد انه بقدوم لحسن سيتغير الأداء نحو الأحسن ؟؟ كيف ذلك ..
ـ هل ترى ان على الكرات الثابتة ستفيدنا في المونديال أم أن علينا ايجاد طرق اخرى في الهجوم ؟؟
.
..
الثلاثاء فبراير 16, 2010 9:34 pm
